علاج الحسد

أريد أن أتوب إلى الله من صفة الحسد، هذه الصفة الذميمة، وأحاول منها التخلص قدر الاستطاعة، لكن الشيطان يزين لي ذلك في كثير من الأحيان عن طريق الغيرة، فأغار من زميلاتي أو من بقية النساء ثم أحسد، وسمعت من صديقة لي أنها تقول: أكظمي غيرتك وحسدك في قلبك ولا تتلفظي به على لسانك حتى لا يؤاخذك الله عليه، أفيدوني ماذا أفعل؟ بارك الله فيكم.

الإجابة

نعم إذا أحسست بشيء فجاهدي نفسك واكظمي ما عندك ولا تعملي شيئاً يخالف الشرع لا تؤذي المحسودة ولا تؤذي المحسود لا بقول ولا بفعل واسأل الله أن يزيله من قلبك ولا يضرك الإنسان إذا حسد ولم يحقق شيئاً لم يضره ذلك إذا كان لم يفعل لا هذا المحسود ولا زال نعمته, ولا تكلم في عرضه, وإنما شيء في نفسه كظمه فإن لا يضره, ولكن عليك بالحذر حتى لا يقول شيئاً يضر, أو حتى لا يفعل شيء, وقد جاء في الحديث عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب), فالحسد خبيث ولكنه يبدأ بصاحبه يؤذي صاحبه قبل غيره, فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذرا ذلك بسؤال الله العافية المؤمن يضرع إلى الله, وهكذا المؤمنة تضرع إلى الله أن يزلها يزيل ذلك من قلبها حتى لا يبقى في قلبها شيء وإذا حست بشيء فلتجاهد في كظمه في قلبه وإبقائه في القلب من دون أذىً للمحسود لا أذىً فعلي ولا قولي والله المستعان. بارك الله فيكم