حديث: "من حلف فقال: إني بريء من الإسلام..."

السؤال: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف فقال: إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً فلن يرجع إلى الإسلام سالماً"، ما معنى هذا الحديث بأكمله، وما معنى: "فلن يرجع إلى الإسلام سالماً"؟

الإجابة

الإجابة: إن هذا الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من الأيمان بغير الله، حذر أن يحلف أي أحد بغير الله، وقال: "من حلف بغير الله فقد أشرك"، وقال: "لا تحلفوا بآبائكم فمن حلف بغير الله فقد أشرك"، وحذر من الحلف بغير الله سبحانه وتعالى.

فعلى الإنسان ألا يحلف إلا بالله تعظيماً وإجلالاً له سبحانه وتعالى، وعلى هذا فمن حلف فقال: "أنا كافر" أو "يهودي" أو "نصراني" أو "بريء من الإسلام" أو نحو ذلك من الألفاظ التي يحلف بها الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هنا: "فإن كان كاذباً" في يمينه التي حلف عليها، وهو متعمد للحنث "فهو كما قال" نعوذ بالله يكفر بذلك.

وإن كان غير كاذب، وحلف بذلك لتقوية ما يقسم عليه، "فلن يرجع إلى الإسلام سالماً" معناه أن إسلامه قد خدش، فهو فاسق بحلفه بأيمان الفساق، فإسلامه مخدوش.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.