كيفية علاج المرض النفسي

كان لنا أخ كبير ملتزم بأمور دينه من: صلاة، وصيام، وأداء عمرة، وتلاوة قرآن، والمحافظة على صلاة الجماعة في المسجد، وحضور حلقات الذكر، وفجأة انقلبت حاله وأصبح لا يصلي ولا يقرأ القرآن ولا يحضر حلقات الذكر، وأصبح يجلس وحيدا في غرفته حتى إنه لا يذهب إلى عمله. أفيدوني ماذا علي أن أعمل تجاه أخي الأكبر جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

المشروع أن يعالج بالطب النبوي وبالعلاج الذي يعرفه خواص الأطباء مما لا يخالف الشرع المطهر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء))[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله))[2] أخرجه مسلم في صحيحه. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام))[3]، ومن الدواء الشرعي القراءة عليه من أهل العلم والإيمان لعل الله ينفعه بذلك. ومن الأسباب النافعة لهذا وأمثاله عرضه على الأطباء المختصين من أهل الإيمان والتقوى لعلهم يعرفون سبب مرضه وعلاجه، شفاه الله مما أصابه، وأعانكم على علاجه بما ينفعه ويكشف الله به مرضه إنه جواد كريم.

[1] رواه البخاري في الطب برقم 5246، وابن ماجه في الطب رقم 3430.

[2] رواه مسلم في السلام برقم 4084، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 14070.

[3] رواه أبو داود في الطب برقم 3376.