الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
وبعد:
فإن الله تعالى أمر بالعدل والإحسان، وهذا العدل مع كل أحد مؤمناً كان
أو كافراً: {ولا يجرمنكم شنئآن قوم على
ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}، ومن العدل الذي أمرنا به
ربنا أن نبرَّ الكافر ونقسط إليه مادام لا يؤذينا في دين أو دنيا ولم
يبدُ منه شر تجاهنا، هذا مع بغضنا إياه وبراءتنا منه: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون
من حاد الله ورسوله..}.
أما إذا ظهر من الكافر خبث وإرادة سوء، وغلب على الظن أنه يسعى
بالفساد -كما يظهر من السؤال- فلا حرج عليك من الدعاء عليه عسى الله
أن يكف بأسه، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جماعة من
الكفار بأسمائهم، كأبي جهل بن هشام وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف
وعقبة بن ربيعة فقتلوا يوم بدر كفاراً، والعلم عند الله تعالى.
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.