صلوا إلى غير القبلة وأثناء الصلاة دلهم أحد الناس على القبلة فماذا يفعلون

إذا ذهب قوم في سفر ، وأدركهم وقت الصلاة ولم يرو مسجداً وصلوا على غير القبلة، فجاء رجل من أهل البلد وهم يصلون فقال لهم: أنتم على غير القبلة، ماذا يفعلون بالتفصيل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

إن ظهر لهم صحة ما قال استداروا وصحت صلاتهم ، وإن لم يظهر لهم صحة ما قال وهم مجتهدون استمروا على صلاتهم، هذا يحتاج إلى نظر، إن كانوا مجتهدين متحرين قد أخذوا بالأسباب ، واتضح لهم أن هذه القبلة هي القبلة فإنهم يستمرون في صلاتهم ، ويتمونها ، وصلاتهم صحيحة، أما إن ظهر لهم من قول الرجل أنهم مخطئون ، وأن الصواب معه ، فإنهم يستديرون إلى القبلة ، وصلاتهم التي مضت صحيحة. والحجة في هذا أن أهل قباء كانوا يصلون فجاءهم من أخبرهم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حول إلى الكعبة ، وكانوا يصلون إلى الشام ، فاستداروا وكملوا صلاتهم إلى الكعبة، ولم ينكر عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهكذا الإنسان إذا كان في البرية وكبر للصلاة وصلى بعض الصلاة ثم ظهر له أنه مخطئ، ثم جاءه من خبَّره بأنه مخطئ فإنه يستدير ، ويكمل صلاته، وصلاته صحيحة. أما إذا انتهى من صلاته يا سماح الشيخ ثم جاءه من يخبره ؟ صلاته صحيحة والحمد لله. إذا انتهى صلاته صحيحة، إذا كان قد اجتهد وتحرى.