هل سب الدين يوقع الطلاق؟

لقد سمعت من بعض العلماء المسلمين أن الرجل إذا سب الدين طلقت عليه امرأته، ويلزم له التوبة والاستغفار وعقد قران جديد، فما مدى صحة هذا الكلام؟ فكثيرا ما يحدث هذا الأمر خاصة وقت الغضب الشديد

الإجابة

سب الدين ردة عن الإسلام، سب الإسلام ردة عن الإسلام، وسب القرآن وسب الرسول ردة عن الإسلام، نعوذ بالله، كفر بعد الإيمان، لكن لا يكون طلاقاً للمرأة بل يفرق بينهما من دون طلاق، ما يكون طلاقاً، بل تحرم عليه لأنها مسلمة وهو كافر، فتحرم عليه حتى يتوب، فإن تاب وهي في العدة رجعت إليه من دون الحاجة إلى شيء، إذا تاب وأناب إلى الله رجعت إليه، وأما إن خرجت العدة وهو على حالة لم يتب فإنها تنكح من شاءت، ويكون ذلك بمثابة الطلاق لا أنه طلاق، ولكن بمثابة الطلاق، لأن الله حرم المسلمة على الكافر، لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ[الممتحنة: 10]، فإن تاب وأراد أن يتزوجها بعد ذلك فلا بأس بعد العدة، يكون بعقد جديد أحوط، خروجاً من خلاف العلماء، وإلا فبعض العلماء يراها تحل له من دون عقد جديد، إذا كانت تختاره ولم تتزوج بعد العدة، بل بقيت على حالها، ولكن إذا عقد عقداً جديداً فهو أولى خروجاً من خلاف جمهور العلماء، فإن الأكثرين يقولون: متى خرجت من العدة بانت منه وصارت أجنبية لا تحل إلا بعقد جديد، هذا أولى أن يقعد عقداً جديداً، هذا إذا كانت قد خرجت من العدة قبل أن يتوب، فأما إن تاب فهي زوجته، إن تاب وهي في العدة فهي زوجته.