الله سبحانه موصوف بأن له عينين، وأنه ليس بأعور خلافاً للدجال فإنه أعور العين اليمنى. والمثنى قد يطلق عليه الجمع باللغة العربية، كما قال سبحانه في سورة التحريم: إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا[2]، والمراد: قلبكما.
فعبر عن المثنى بالجمع، وهكذا قوله سبحانه: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا[3]، والمراد يداهما، وبذلك يزول الإشكال في قوله الله سبحانه: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا[4]. وفي قوله عز وجل: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا[5]، والله ولي التوفيق.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[1] من ضمن أسئلة موجهة لسماحته من إحدى الجمعيات الإسلامية بلندن، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 2/6/1419ه.
[2] سورة التحريم، الآية 4.
[3] سورة المائدة، الآية 38.
[4] سورة الطور، الآية 48.
[5] سورة القمر، الآية 14.