الإجابة:
ثقي بالله تعالى وحسِّني الظن به، وفوضي أمرك إليه، ولا تيأسي من
رحمته وفضله وإحسانه فإنه سبحانه ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء، وعليك
الأخذ بالأسباب فاستمري في مراجعة الأطباء المتخصصين في معرفة الأمراض
وعلاجها، واقرئي على نفسك سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس ثلاث
مرات وانفثي في يديك عقب كل مرة، وامسحي بهما وجهك وما استطعت من جسمك
وكرري ذلك مرات ليلا ونهارا وعند النوم، واقرئي على نفسك أيضا سورة
الفاتحة في أي ساعة من ليل أو نهار واقرئي آية الكرسي عندما تضطجعين
في فراشك للنوم، فذلك من خير ما يرقي الإنسان به نفسه ويحصنها من
الشر،
وادعي الله تعالى بدعاء الكرب، فقولي: "لا
إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله
إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم " وارقي نفسك
أيضا برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي: "اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا
شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقما.. "
. إلى غير ذلك من الأذكار والرقى والأدعية التي ذكرت في دواوين
الحديث، وذكرها النووي في كتاب [رياض الصالحين]، وكتاب
[الأذكار].
أما ما ذكرت عن ماء زمزم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'ماء زمزم لما شرب له ' فقد رواه الإمام
أحمد وابن ماجه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وهو حديث حسن،
وهو أيضا عام، وأصح منه قول النبي صلى الله عليه وسلم في ماء زمزم:
"إنها مباركة، وإنها طعام طعم وشفاء
سقم " رواه مسلم وأبو داود، وهذا لفظ أبي داود. فإذا أردت منه
شيئا أمكنك أن توصي من يحج من بلدك ليأتي بشيء منه في عودته من حجه.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السابع (العقيدة)