ما حكم الوسوسة في ذات الله والإيمان به

السؤال: ما حكم الوسوسة في ذات الله والإيمان به والشك في العبادات؟ علماً أنني على هذه الحال أكثر من ثلاثة شهور مع الاستعاذة والاستعانة بقراءة القرآن وهل آثم على هذه الوسوسة؟

الإجابة

الإجابة: إذا كانت الوسوسة خاطراً يأتي ويدفعه المسلم فهذا صريح الإيمان كما قال النبي ‏عندما جاءه ناس من أصحابه فقالوا: "يا رسول الله نجد في أنفسنا الشيء نعظم ‏‏أن نتكلم به ‏‏أو الكلام به ‏‏ما نحب أن لنا وأنا تكلمنا به"، قال: "أوقد وجدتموه؟" قالوا: نعم، قال: "‏ذاك صريح الإيمان".

ولكن إذا انساق الإنسان وراء وساوسه ولم يصرف قلبه عنها فإنه يأثم بذلك، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته"، ولينته يفهم منها أنه من أطلق لنفسه العنان في هذا وسار مع الشيطان فسيؤدي به هذا إلى الكفر، وقد يحاسب عليه لقول الله تبارك وتعالى: {ولله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير}.