إذا كانت لم تنو العمرة إلا بعدما جاوزت الميقات فعليك دم ذبيحة واحدة تذبح في مكة للفقراء ؛ لأن الواجب هو الإحرام من ميقات المدينة ، وقد تأخرت كثيراً كما ذكرت عمن أخبرك، وأنك تجاوزت الميقات ، فالواجب عليك أن تذبح رأساً من الغنم إما جذع ضأن أو ثني من المعز كالضحية ونحوها في مكة للفقراء لما أخللت به من الميقات ، أما الطاقية فإذا كنت أزلتها لما خرجت قبل أن تنوي الدخول في العمرة فلا شيء عليك ، أو تركتها ناسياً فلا شي عليك، أما إن تعمدت بقائها في رأسك بعد الإحرام وأنت تعلم أن هذا محرم عليك وذاكراً لذلك فعليك فدية ، وهي إطعام ستة مساكين ، أو صيام ثلاثة أيام ، أو ذبح شاة ، أحد الثلاثة ، إما هذا ، وإما هذا ، وإما هذا ، إذا كنت تعمدت بقائها بعد الإحرام ، أما إن كانت بقيت عليك نسياناً أو جهلاً فلا شيء عليك. المقدم: شيخ عبد العزيز الفدية الأولى التي تفضلتم بذكرها هل هي لتجاوزه الميقات أو لأنه لم ينو لأنه متأخرا؟ الشيخ: لتجاوزه الميقات قبل أن ينوي الدخول في النسك في العمرة، أما لفظ التلبية ولو تأخر ، لكن المقصود النية نية الدخول في النسك إذا كان بعدما جاوز الميقات بمسافة فإنه عليه الفدية ، أما إذا كانت في حدود الميقات فلا بأس فلا شيء عليه. المقدم: إذاً نية الدخول في النسك غير نية السفر للإتيان بالعمرة؟ الشيخ: نية الدخول هي الإحرام.