مناصحة الولد لوالده الذي يرتكب المنكرات

إذا كان الوالد يحل المحرمات كالخمر، ولعب القمار، وعدم مراعاة العائلة والاهتمام بها، بالإضافة إلى أنه لا يعمل ويدعي المرض -والله أعلم-، وتصرفاته هذه أدت إلى أن قامت العائلة بمقاطعته وعدم احترامه، مع العلم أن الكثير من هذه العائلة يقيم الصلاة ويأتي الزكاة ويعرف حدود الله، ومع ذلك فإن تصرفات هذا الأب تنسيهم في لحظة الغضب قول الله تعالى: (( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ))[الإسراء:23]، السؤال: كيفية التعامل مع هذا الأب والتصرف معه بما يرضي الله وعدم مخالفة قول الله تعالى: ((وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا))[الإسراء:23]؛ لأني ذكرت أعلى أن أفراد العائلة في حيرة مع هذا الأب؟ أفيدونا مأجورين، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب مناصحته، والدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه ويرده إلى الصواب مع الرفق به، لأن الله جل وعلا قال للولد في حق والديه الكافرين: وصاحبهما في الدنيا معروفاً، وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي، فأمر أن يصحب والديه بالمعروف وإن كانا كافرين، وهكذا اليوم إذا كان الوالد كافراً أو عنده معاصي ظاهرة، فلا يجوز للولد أن يقاطعه ولا أن يسبه ولكن يرفق به ويصاحبه بالمعروف، بالدعاء له والنصيحة له، والدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه والاستعانة على ذلك ببعض الأقارب الطيبين لعل الله يهديه بأسبابهم ولا يقاطعه ولا يعقه، بل يصبر ويحتسب حتى يجعل الله فرجاً ومخرجاً، وإذا كان محتاجاً أنفق عليه، والخلاصة أنه يرفق به ويدعو له بظهر الغيب بالهداية ولا يسبه ولا يقطعه من الزيارة ولا من البر، بل يبره ويحسن إليه ولا يعقه، حتى يهديه الله أو يميته الله.