الواجب مناصحته، والدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه ويرده إلى الصواب مع الرفق به، لأن الله جل وعلا قال للولد في حق والديه الكافرين: وصاحبهما في الدنيا معروفاً، وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي، فأمر أن يصحب والديه بالمعروف وإن كانا كافرين، وهكذا اليوم إذا كان الوالد كافراً أو عنده معاصي ظاهرة، فلا يجوز للولد أن يقاطعه ولا أن يسبه ولكن يرفق به ويصاحبه بالمعروف، بالدعاء له والنصيحة له، والدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه والاستعانة على ذلك ببعض الأقارب الطيبين لعل الله يهديه بأسبابهم ولا يقاطعه ولا يعقه، بل يصبر ويحتسب حتى يجعل الله فرجاً ومخرجاً، وإذا كان محتاجاً أنفق عليه، والخلاصة أنه يرفق به ويدعو له بظهر الغيب بالهداية ولا يسبه ولا يقطعه من الزيارة ولا من البر، بل يبره ويحسن إليه ولا يعقه، حتى يهديه الله أو يميته الله.