هذا ليس من كلام النبي وليس من كلام الصحابة، إنما هو من كلام بعض السلف، (ما فضل أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكنه شيء وقر في قلبه) هذا من كلام بعض السلف، والصديق رضي الله عنه أعلم الصحابة وأفضلهم وأكملهم إيماناً، فقد أعطاه الله من العلم والفضل والتقوى والخير ما لم يعطِ غيره، ومن تأمل سيرته وتأمل أعماله وفتاواه عرف ما عنده من العلم والفضل وقوة الإيمان وكماله، فهو أفضل الصحابة وخيرهم وهو إمامهم -رضي الله عنه وأرضاه- بإجماع المسلمين. وقد تواتر النقل عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال على المنبر لما سأله ابنه محمد بن علي قال: يا أبتاه من خير هذه الأمة؟! قال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال: عمر، هكذا تواتر عن علي رضي الله عنه الذي الرافضة الآن تسب أبا بكر وتسب عمر وترى أن خلافتهما غير صحيحة، فهذا على رضي الله عنه يشهد على رؤوس الأشهاد أن الصديق هو أفضل الأمة وأن بعده عمر رضي الله عنه، هذا إجماع الأمة، ولكن الرافضة ومن سار في ركابهم خالفوا الإجماع وخالفوا النصوص واتبعوا أهواءهم، نسأل الله العافية.