هذا الذي لزمه المرض ولم يستطع صوم رمضان الماضي ولا هذا الحالي ويخشى أن يأتي رمضان القادم وهو كذلك لا صوم عليه والحمد لله ، الله - جل وعلا- يقول: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [(185) سورة البقرة]. هذا لطفه - سبحانه وتعالى - ورحمته - جلا وعلا-، فإذا عافاه الله وشفاه قضى ما عليه من الأيام الماضية واللاحقة، ولا حرج في ذلك، والحمد لله. إما إن قرر الأطباء أن هذا مرض يستمر ولا يزول فإنه يكون كالشيخ الكبير والعجوز الكبيرة الذين يشق عليهم الصيام فإنه يطعم عن كل يومٍ مسكيناً ولا يلزمه صوم ، إذا تقرر من جهة الأطباء أن هذا المرض ملازم ، وأن مثله لا يشفى منه، بل يلازمه فإنه حينئذٍ يفطر ولا قضاء عليه ، ويطعم كل يومٍ مسكيناً ، نصف صاع من قوت البلد ، من تمر أو رز، أو نحو ذلك، هذا الواجب عليه، مثل الشيخ الكبير العاجز ، أو الشيخة الكبيرة العاجزة الحكم فيهم سواء .