هل يجوز أن أرقي مسحوراً؟

السؤال: هل يجوز لي أن أرقي أخاً لي في الله يعاني من أعراض السحر؟ علماً بأني لست على الصلاح؟ وهل هذا يخرجني من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة من غير حساب؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فيستحب للمسلم أن يرقي أخاه متى ما احتاج إلى الرقية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد في المسند من حديث جابر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى وإني أرقي من العقرب؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"، وقدوتك في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يرقي من مرض من أصحابه بقوله: "بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسد، والله يشفيك"، وبقوله: "اللهم اشف فلاناً"، وبقوله: "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا بإذن ربنا".

وأما قولك: بأني لست على الصلاح، فالواجب عليك دائماً أن تظن بنفسك هذا الظن، وأن تجهد في توبة نصوح تلقى بها ربك، ولا تظنن بنفسك الصلاح أبداً وسل ربك العافية.

ولست إن شاء الله خارجاً من السبعين ألفاً لكونك ترقي؛ بل المراد برواية: "لا يرقون"، وهي في صحيح مسلم من كان يستعمل الرقى الشركية والجاهلية، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً"، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.