الواجب عليك الاستمرار في ترك هذه العادة السيئة والحذر منها ، وسؤال الله العافية مما أصابك ، وتعاطي الأسباب التي تخفف عنك شدة الشهوة ، فإن هذا له علاج ، شدة الشهوة له علاج تتصل بالأطباء وتأخذ بعض العلاج ، وكذلك الصوم من العلاج ، إذا تيسر لك الصوم تصوم فإنه من العلاج كما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء). فإن كنت تستطيع الزواج فبادر - يا أخي – بالزواج، سارع إلى الزواج ، واستعن بالله ، ولو استدنت في هذا بعض الدين، أو بعض القرض ، استعن بالله ، وبادر بالزواج ، واغتنم صحتك وعافيتك ، واغتنم أيضاً البعد عن الخطر ، فإن كنت لا تستطيع الزواج فعليك بأسباب تخفيف هذه الشهوة بالصوم ، فإن الصوم يضيق مجال الشيطان ، أو بتعاطي بعض الأدوية التي تخفف هذا الأمر ، تسأل الأطباء المختصين ، ولن تحرم شيئاً مما يعينك على السلامة من هذه الشدة ، ولابد من الغُسل كلما حصل هذا الشيء لا بد من الغسل، إذا احتلمت ورأيت المني فلا بد من الغسل في الفجر وغيرها ، واستعن بالله، ولا تتساهل ، ولا تطع الشيطان ، بل بادر بالغسل وصلاة الفجر في الشتاء والصيف ، واستعن بالله - سبحانه وتعالى - ، ولكن أهم من ذلك المبادرة بالزواج ، والحرص على أن تريح نفسك من هذا البلاء بالزواج الشرعي ، فإن لم يتيسر هذا فالأدوية الشرعية ، ومنها الصوم ، - يسر الله أمرك ، وأعانك على ما فيه رضاه، وعلى ما فيه سلامتك -. ومن الأسباب أيضاً أن تضرع إلى الله وتسأله كثيراً أن يكفيك شر هذه الشهوة ، وأن يعينك على أسباب تخفيفها تخفيفاً لا يضر. بارك الله فيكم.