الأصهار من القرابة

ما هي صلة القربى أيضاً بين الشخص نفسه وبين زوج البنت نفسها - لو تزوجت مثلاً -، وهل يُعتبر زوج البنت التي ليست من شقيقته من ذوي الأرحام الذين لا يجوز مقاطعتهم؟

الإجابة

زوج البنت يسمى صهراً ولا يسمى رحماً، فإذا أحسن إليه من أجل المصاهرة فهذا مما ينبغي أن يفعل، لأن المصاهرة لها صلة بالناس، كصلة الرحم من جهة التقارب والاجتماع والتعاون، فإذا وصل زوج أخته، أو زوج بنت أخته أو زوج بنت عمه من باب الإكرام لقرابته، ومن باب الإحسان فهذا حسن، ولكن ليس قريباً إنما هي قرابة المصاهرة، ومن عادة المسلمين إكرام الأصهار والإحسان إليهم وتقديرهم؛ لأن ذلك في ضمن الإحسان إلى الأقارب الذين هم بنات عمه أو خالاته أو أخواته، وهن زوجات هؤلاء الأصهار، فالحاصل أن الصهر ليس من الأقارب، ولكنه قريب إلى الأقارب بالمصاهرة، فالإحسان إليهم من أجل المصاهرة فقط، ويكرم من جهة المصاهرة إكراماً للقرابات، كبنت أخيه وبنت أخته وأخته وعمته وخالته فأزواجهن لهن حق المصاهرة، لهم حق المصاهرة من باب الإحسان إلى قراباته، وبنات عمه ونحوهن، لا أن الأزواج يعتبرون من الأرحام لا، ولكنهم يعتبرون أصهاراً يحسن إليهم ويكرمون إكراماً للقرابات. جزاكم الله خيراً