ترك الصلاة لمشاهدة مباراة أو مسلسل في التلفاز

السؤال: ما حكم من ترك الصلاة عمدًا وذلك لمشاهدة مباراة أو مسلسل في التلفاز‏؟‏

الإجابة

الإجابة: لا يجوز ترك الصلاة؛ بمعنى‏:‏ أنه يتأخر عن أدائها مع الجماعة، أو يؤخرها عن وقتها؛ هذه كلها محرمات ومنكرات وتضييع للصلاة، والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا‏}‏ ‏[‏سورة مريم‏:‏ آية 59‏]‏، ويقول جلَّ وعلا‏:‏ ‏{‏فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ‏}‏ ‏[‏سورة الماعون‏:‏ آية 4، 5‏]‏‏.‏
فليس الشأن أن الإنسان يصلي فقط في أي وقت وفي أي حالة، لا؛ الشأن أن الإنسان يصلي؛ كما أمره الله، في وقتها، في المسجد، مع جماعة المسلمين؛ كما أمر الله سبحانه وتعالى والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 43‏]‏، ومعنى إقامتها‏:‏ أن يؤتى بها قائمة كما أمر الله سبحانه وتعالى، أما إذا صليت على غير الصفة التي شرعها الله؛ فإنها صلاة غير قائمة، بل هي صلاة مضيعة، وقد توعد الله من يضيع الصلاة والعياذ بالله بأشد الوعيد‏.‏
ولو أن الإنسان جلس يقرأ القرآن كلام الله عز وجل وترك صلاة الجماعة، أو جلس يقرأ القرآن حتى خرج الوقت؛ لكان فعله ذلك منكرًا، مع أنه يقرأ القرآن؛ فكيف إذا جلس ينظر إلى شيء أقل ما يقال فيه‏:‏ إنه مباح، وإلا؛ الغالب فيه ألا يكون خاليًا من المحرمات‏؟‏‏!