الإجابة:
هي مخطئة في هذا العمل لأن الواجب أن الفتاة إذا بلغت وكانت بحاجة إلى
الزواج أن يبادر بتزويجها خشية عليها من الفساد، وأيضاً التزويج فيه
مصالح منها:
أولاً: صيانتها وعفتها.
وثانياً: فيه طلب الذرية الصالحة.
وثالثاً فيه كفالة الزوج لها وقيامه عليها وصيانتها.
وأما التعليم فهو أمر غير ضروري وإنما هو أمر مكمّل لا يفوت به الزواج
الذي فيه المصالح العظيمة والمنافع الكثيرة مع أنه يمكن أن تجمع بين
الأمرين، بأن تتزوج وأن تواصل دراستها.
أما إذا تعارض الزواج مع الدراسة فيجب أن تقدم الزواج لأن تفويته فيه
أضرار بالغة بخلاف تفويت التعليم فإنه لا يترتب عليه كبير ضرر. هذا
إذا كان التعليم محتشماً وشرعياً. أما إذا كان التعليم كما هو الغالب
على الدول اليوم غير الملتزمة أنه تعليم مختلط وتعليم غير محتشم فهذا
لا يجوز للمرأة أن تنتظم فيه سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة لأن هذا
يجرها إلى الحرام.