اختلاف المطالع أم اختلاف الأنظمة السياسية...

السؤال: في إحدى ساحات الحوار دار نقاش حول قضاء يوم لمن فاته صيام يوم الأحد من رمضان هذا العام في السعودية، وكان من ضمن النقاش كلام لأحد طلاب العلم إذ قال: " القول بقضاء يوم ليس ببعيد فيمن تعبد الله بما شرع لا من يتعبده بما تفتي به مجالس القضاء ... اليمن رأت الهلال، ومصر رأت الهلال، وهما في مطلع واحد مع السعودية إجماعا ومشتركتان في جزء من الليل قطعا، فما وجه عدم الأخذ برؤيتيهما إلا الاعتبارات السياسية التي ما أنزل الله بها من سلطان، واعتبروا بنجران التي كانت في السابق مقاطعة يمنية (صريحة ) ولكنها اليوم تصوم تبعا للسعودية، ولو أن الملك عبد العزيز توغل حتى وصل الحديدة ( حيث رؤي الهلال في اليمن ) لصامت السعودية هذا العام، وإذا كان هذا التقدير واضحا فإن ما حدث هذا العام غير مبرر في شريعة الله الغراء بأي وجه من الوجوه ... نعم الاختلاف في شأن اعتبار المطالع أو عدم اعتبارها معتبر، ولكن هل الخلاف هنا في اعتبار اختلاف المطالع أم في اختلاف الأنظمة السياسية ؟؟؟" فما قول فضيلتك في الأمر؟

الإجابة

الإجابة: صحيح ثمة فرق بين قول العلماء باختلاف المطالع وبين ما يحدث هذه الأيام من اعتبار الحدود السياسية التي صنعها المستعمر معيارا، فهذا الأخير باطل لا أساس له شرعا غير أن الشهادات نفسها جاءت متضاربة هذا العام، فعندنا شهد عارفون برؤية هلال رمضان وليس هلال ثاني يوم منه بل هلال رمضان بصفته ليلة الاثنين ، وهم أربعة من الإخوة الثقات الذين نعرفهم، ولهذا من أحب أن يقضي احتياطا فلا حرج، ولكن إيجاب ذلك إيجابا عاما لم يظهر لي والله أعلم .