ترك الخشوع في الصلاة هل يبطلها

شخص لا يخشع في صلاته، هل الصلاة صحيحة، وهل هذا حديث: (ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها)؟

الإجابة

نعم، حديث صحيح، (ليس للإنسان من صلاته إلا ماعقل منها) إذا كان يخشع فيها يطمئن الطمأنينة الواجبة صحت، ولكن من كمال ذلك الخشوع الكامل، كما قال -تعالى-: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[المؤمنون: 1-2]، خشوع كاملاً في سجوده وركوعه وبين السجدتين وبعد الركوع، والطمأنينة لا بد منها، كونه يطمئن حتى يرجع كل فقار إلى مكانها هذا لا بد منه ركن، والزيادة على هذا خشوع زائد يكون أفضل وأشمل. أما النقر، كونه ينقرها ولا يطمئن في الركوع ولا في السجود ما تصح، النبي لما رأى إعرابيا يصلي ولم يتم ركوعه ولا سجوده أمره بالإعادة وقال: (صل فإنك لم تصل) أمره أن يعيد الصلاة، أما إذا ركد في ركوعه وسجوده وبين السجدتين وبعد الركوع لكن لم يكن ذلك كثيراً فهذا ترك الأفضل، الأفضل أن يزيد يكمل أن يكون الخشوع على أكمله يزيد في الطمأنينة.