تفسير حديث (إن حيضتك ليست في يدك)

ورد عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أناوله شيئاً من المسجد، فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك). أرجو تفسير هذا الحديث؟ وهل معنى هذا أن الحائض لا تدخل المسجد، ولا تعمل شيئاً؟ أفيدونا أفادكم الله؟.

الإجابة

النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا أحل المسجد لحائض ولا جنب) . والله قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ [(43) سورة النساء]. فاستثنى عابر السبيل من أهل الجنابة، والحائض كذلك ليس لها أن تجلس في المسجد ، ولكن لها أن تعبر ، فالعابرة لا بأس عليها تمر من باب إلى باب أو تدخل تأخذ حاجة من المسجد كخمرة، يعني كحصير أو إناء أو كتاب أو ما أشبه ذلك ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لها: ناولني الخمرة. والخمرة مصلى يصلي عليها من الخوص - عليه الصلاة والسلام - ، قالت إنها حائض قال لها: (إن حيضتك ليست في يدك) . فالمعنى أنه ليس هناك مانع من دخولها لأخذ الحاجة فلا بأس، إنما الممنوع جلوسها في المسجد، أما كونها تمر ، تعبر، تأخذ حاجة وتنتهي لا بأس بذلك، فهذا الحديث يدل على ذلك. بارك الله فيكم