واجب من وقع على امرأته في رمضان أكثر من مرة

حدث في أحد الرمضانات ومنذ بضع سنين أن واقعت زوجتي في نهار رمضان وتكرر ذلك عدة مرات في نفس الشهر، وبعد مضي بضع سنين أدركت حجم المعصية والإثم الذي وقعت فيه، وندمت على ذلك أشد الندم، وأنا الآن في حيرة من أمري، أرجو من سماحتكم إرشادي ومعونتي أنا وزوجتي للخروج من هذه الوقعة. جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب عليكم جميعاً التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-، والندم على مامضى، والعزم على ألا تعدوا في ذلك، هذا هو الواجب على كل من عصى الله، أن يندم على ما مضى، وأن يعزم إلا يعود، وأن يقلع من ذلك، ومن تاب تاب الله عليه، يقول الله -سبحانه-: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[النور: 31]، فالتوبة فلاح، قال -سبحانه-: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[طه: 82]، وعليكما أيضاً قضاء الأيام التي حصل فيها الجماع، تقضون الأيام التي حصل فيها الجماع مع إطعام مسكين عن كل يوم؛ لأن المدة طالت ومضى عليها رمضانات، فعليكما مع القدرة إطعام مسكين عن كل يوم، تدفع لبعض الفقراء، ولو فقير واحداً، فإن عجزتما فلا شيء عليكما من جهة الإطعام، وعليكما القضاء فقط، وعليكما مع ذلك الكفارة، كفارة عن كل يوم وقع فيه جماع، وهي كفارة الظهار، عليك واحدة وعليها واحدة عن كل يوم، وترتيبها درجات أولاً: عتق رقبة مؤمنة، فمن عجز صام شهرين متتابعين، فمن عجز أطعم سيتين مسكيناً عن كل جماع، وعن كل يوم وقع فيه جماع، فإذا كان الجماع وقع في ثلاثة أيام صار على كل واحد ثلاثة كفارات منكما، وإذا كان في أربعة أيام كان على كل واحد أربع كفارات، وهكذا، لأن كل يوم محترم له حرمته وله كفارته، نسأل الله لكم العون والتوفيق، وقبول التوبة. سماحة الشيخ إذا نسي عدد المرات التي ارتكب فيها هذه الخطيئة. يتحرى، إذا شك في ثلاث أو أربع يجعلها أربع، شك إنها أربعة أيام أو خسمة أيام يجعلها خمسة أيام، حتى يتيقن هذا هو الواجب.