الأمراض كفارةٌ للمسلم

شرب شخصٌ خمراً ومرض بداء القرحة، ولكنه كان يجهل تحريم الخمر ونتائج تناولها، فهل مرضه هذا ابتلاءٌ من الله أم أنه غير ابتلاء، بمعنى إن صبر على هذا المرض هل له أجر؟

الإجابة

نعم مثل غيره، هذا مرض قد يكون من أسباب الخمر، وقد يكون من أسبابٍ أخرى، والأمراض كفارةٌ للمسلم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ما أصاب المسلم من همٍ ولا غمٍ ولا نصبٍ ولا وصب ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه). والمرض من أعظم المصائب والله يكفر به عن المسلم الخطايا وإن كان عاصياً، وعليه التوبة إلى الله من الخمر والندم والإقلاع والعزم على أن لا يعود فيها؛ لأنه من الخبائث ومن أكبر الكبائر، فالواجب عليه التوبة من ذلك، وهذا المرض سوف يجعله الله إن شاء الله كفارةً له، وسبباً لمحو سيئاته فعليه أن يصبر ويحتسب ويسأل ربه العفو، والأمراض للمسلمين كفارةٌ لهم، ومع الصبر والاحتساب يكون فيه أجر مع الكفارة، وعليه التوبة إلى الله، والبدار بذلك، والعزم على أن لا يعود في هذا الذنب العظيم، ويسأل ربه ويتضرع إليه دائماً أن يقيه شره وأن يعافيه من شره، وعليه أن يحذر في المستقبل أن يجالس أهله، لأن مجالسة الخمارين والفساق تجره إلى العودة، فينبغي الحذر، منَّ الله عليه بالشفاء والتوبة.