الإسراف في المناسبات

إنني أعمل في مطبخ وفي قصر للأفراح، والمشكلة التي تواجهني أنا وزملائي أننا في كل زواج يتم ذبح غنم في الغالب من عشر إلى ثلاثين حسب طلب صاحب الزواج، ويتم توزيعها بأكملها على التباسي والصحون، إلا أنها لا تؤكل كلها؛ مما يضطرنا إلى وضعها في الزبالة، فبماذا توجهوننا نحن كعمال، وبماذا توجهون الناس حول هذا الذي نراه من الإسراف والتبذير؟

الإجابة

هذه اللحوم التي تأكل, الواجب أنها توزع بين الفقراء، توزع في الحارات التي في الفقراء أو تعطاها الجمعيات التي تقوم بهذا الواجب توزع، في جمعيات تقوم بهذا، فالواجب عليكم وعلى صاحب المطعم -الواجب عليكم جميعاً- أن تفعلوا ما تستطيعون إما توزيعها على الفقراء، أو تسليمها للجهات التي توزعها، ولا يجوز طرحها في الزبالة, بل تحفظ حتى تسلم للفقراء أو للجمعيات المتبرعة التي توزعها بين الفقراء. جزاكم الله خيراً. - هل من كلمة إلى أصحاب المناسبات سماحة الشيخ؟ ج/ نعم، نوصي جميع أصحاب المناسبات في زواجٍ أو غيره أن يحرصوا على إيصال فضل الطعام إلى الفقراء والمساكين، ولا يجوز طرح ذلك في الزبالة، ولا في مكان غير مناسب يمتهن، بل يجب حفظ الطعام في الثلاجات حتى يوصل إلى الفقراء والمساكين، فإذا كان ولا بد لم يجد فقراء ولا مساكين ولا جمعيات يجعلونه في مكان نظيف بعيد عن الامتهان في البرية، يذهب إلى البرية في مكان نظيف بعيد عن الطرقات تأكله السباع والكلاب والطيور ولا يمتهنه أحد، إذا لم يتيسر دفعه إلى الفقراء والمساكين، أو للجمعيات -جمعيات الإغاثة والجمعيات التي توزع على الفقراء-. جزاكم الله خيراً.