خروج النساء إلى المساجد للصلاة على الميت

السؤال: كثر في الآونة الأخيرة خروج النساء إلى المسجد للصلاة على الميت والتنادي بذلك عند وفاة شخص عبر الاتصال والرسائل، وقد يحدث في المسجد رفع صوت المرأة بالبكاء، فما قولكم في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: أما بعد فإنه لا يشرع للنساء الخروج إلى المسجد للصلاة على الميت، ولا يبعد أن يقال: إنه حرام أو مكروه، لأنه في معنى اتباع الجنازة، وقد قالت أم عطية رضي الله عنها: "نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا "متفق عليه، والأصل في النهي التحريم، وقولها: (ولم يعزم علينا) الأظهر أنه فهم لها، والواجب الوقوف عند دلالة النص، ومعلوم أن الشرع يرغب في قرار المرأة في بيتها، وأن صلاتها في بيتها خير لها من صلاتها في المسجد مع جماعة، فالذي أنصح به الأخوات الراغبات في الخير أن يلزمن ما هو أقرب إلى مقاصد الشرع، وأبعد عن مخالفته، ومما يوضح ذلك ويؤكده نهي النساء عن زيارة القبور، قال العلماء: الحكمة في ذلك أن النساء ضعيف صبرهن، فحضورهن إلى القبور يهيج أحزانهن فينُحن وقد ورد في السؤال ما يشهد لذلك من رفع الصوت بالبكاء من الحاضرات للصلاة، أما إذا صادف وجودهن في المسجد صلاة على الميت فلا ريب أن صلاتهن حينئذ على الجنازة مشروعة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد.
16-8-1431ه 28-7-2010

المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك