العمل في البنوك لا يجوز والواجب التوبة

أنا أعمل في أحد البنوك، فهل مرتبي من هذا البنك حرام؟ وإذا كان كذلك فماذا أفعل، علماً بأنني أعمل في هذا البنك من مدة خمس سنوات؟ وما حكم الرواتب التي تقاضيتها في هذه المدة، ولم أوفر شيئاً، فهذه الرواتب إنما أصرف بها على أولادي، وأسدد بها الديون. أفتوني في ذلك جزاكم الله خيراً[1].

الإجابة

عليك أن تدع ذلك، وأن تتوب إلى الله عز وجل مما سبق، وبعدما علمت – الحمد لله –.

والماضي نرجو أن يعفو الله عنه، كما قال جل وعلا في كتابه العظيم: فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ[2]، فمن جاءته الموعظة والبيان فانتهى وتاب، فله ما سلف.

فالحاصل أنك فيما مضى أنك معذور لأجل الجهل، والذي مضى منك نسأل الله أن يعفو عنه، والمستقبل دعه، ولا تعد إلى الربا، والله يقول: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[3].

فعليك أن تدع الوظيفة التي فيها إعانة على الإثم والعدوان، وأن تلتمس وظيفة سليمة ليس فيها إعانة على الإثم والعدوان.

[1] من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته في حج 1417ه.

[2] سورة البقرة، الآية 275.

[3] سورة المائدة، الآية 2.