الجمع بين الظهر والعصر في السفر

هل يجوز لي إذا كنت على سفر بعيد ما يقارب أربعمائة كيلو متر، هل يجوز أن أجمع صلاة الظهر والعصر؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابة

المسافر يشرع له القصر، يصلي ركعتين، الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والعشاء ركعتين، هذا هو الأفضل، هذا هو السنة فيمن سافر، وله الجمع يجوز له الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، لكن تركه أفضل إذا كان نازلاً ليس عليه مشقة تركه أفضل أما إذا كان في مشقة، وهو نازل يجمع، النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع في أسفار وترك، تارة يجمع وتارة يترك -عليه الصلاة والسلام-، في حجة الوداع لم يجمع وهو نازل في منى، صلى كل صلاة في وقتها وهو في منى، فإذا كان الإنسان نازلاً يومين ثلاث، في السفر فالأفضل عدم الجمع إلا إذا كان فيه مشقة، هو وأصحابه فلا بأس بالجمع، أما القصر فسنة، ولو نازلاً يصلي ركعتين، إذا كان نزوله أربعة أيام فأقل، فإذا عزم على أكثر، عزم على أكثر من أربعة أيام، فإنه يصلي أربعاً عند جمهور أهل العلم، أما إذا كان ما يدري متى يسافر، ما عنده جزم، قد يقيم يومين، أو ثلاثة، أو أكثر ما عنده جزم هذا يقصر ولو طالة المدة، يصلي ركعتين، وله الجمع، ولو طالة المدة، ما دام ما عنده يقين متى يسافر؛ لأن حاجته ينتظرها ما يدري متى يدركها، فهذا حكمه حكم السفر، والسفر يقدر بثمانين كيلو، إذا كانت المسافة ثمانين كيلو أو ما يقاربها، فهذا سفر، وهو سافر أربعمائة كيلو ولو ثمانين كيلو أو ما يقاربها هذا سفر، إذا كان عن بلده خرج عن بلده ثمانين كيلو وما يقاربها مثل سفره من الرياض إلى الخرج، إلى الحوطة إلى أشبه ذلك، كل هذا سفر.