الإجابة:
الرياء من الشرك الأصغر، لأن الإنسان أشرك في عبادته أحداً غير الله،
وقد يصل إلى الشرك الأكبر، وقد مثَّل ابن القيم رحمه الله للشرك
الأصغر ب: "يسير الرياء"، وهذا يدل على أن كثير الرياء قد يصل إلى
الشرك الأكبر.
قال الله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم
يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً
صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}، والعمل الصالح ما كان
صواباً خالصاً، والخالص ما قصد به وجه الله، والصواب: ما كان على
شريعة الله، فما قصد به غير الله فليس بصالح، وما خرج عن شريعة الله
فليس بصالح ويكون مردوداً على فاعله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو
رد"، وقال: "إنما الأعمال بالنيات
وإنما لكل امرئ ما نوى" الحديث.
قال بعض العلماء: هذان الحديثان ميزان الأعمال، فحديث النية ميزان
الأعمال الباطنة، والحديث الآخر ميزان الأعمال الظاهرة
" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني -
الطاغوت والشرك "