الخلطة في مال الزكاة

أنا أعيش مع والدي ووالدتي وإخوتي، ونملك عدداً من الأغنام، ولكن كل واحدٌ منا يخصه بعضها، فماذا نفعل في زكاتها، هل نزكيها جميعاً أم كل واحدٍ يزكي ما يخصه فقط، وما العمل لو لم يبلغ نصاباً، وكذلك الأضحية هل تكفي عنا شاةٌ واحدة أم لا؟

الإجابة

إذا كنتم جميعاً مختلطين في الإبل أو الغنم أو البقر في المراح والمرعى فعليكم زكاةٌ واحدة، عليكم أن تزكوها جميعاً إذا كنتم مختلطين، إذا كانت –مثلاً- خمساً من الإبل ترعى، سائبة ترعى، فعليكم شاةً واحدة مشتركة بينكم، على كل واحدٍ منكم قسطاً منها بحسب نصيبه من الإبل، وإذا كنتم في البقر كذلك شركاء -مثلاً- ثلاثين بقرة بين خمسة كل وحد له ست بينكم، التبيع الواجب فيها أخماساً، وهكذا إذا كانت أربعين بقرة بينكم كل واحد له عشر، بينكم مسنة، عليكم قيمتها جميعاً أرباعاً، وهكذا في الغنم إذا كان عندكم غنم أربعون شاة ترعى فعليكم الزكاة جميعاً هي شاةٌ واحدة، ..... فيما بينكم، لو سلَّمها واحدٌ منكم ترجع إلى الباقين بقسط من القيمة، إذا كانت أربعين بين عشرة كل واحد عليه عشر، وإذا كانت بين أربعة كل واحد عليه ربع، وهكذا، أما إذا كنتم لا، كل واحد له نصيبه مختص منفرد، برعاية يرعاها لحاله، يرعاها لوحده، فهذا إن كان بلغ النصاب زكى وإلا فلا، إذا كان كل واحد-مثلاً- له عشر من الغنم ترعى غير مختلطة ليس عليه زكاة حتى تبلغ أربعين شاةً سائبة راعية، وهكذا في البقر لو كان بينكم ثلاثين بقرة؛ لكن كل واحد مستقل، كل واحد له عشر أو خمس أو ست مستقلة يرعاها وحدها ما في زكاة عليه لأنه ما بلغ النصاب، وهكذا الإبل لو كان عندكم مثلاً عشراً من الإبل كل واحد له اثنتين أو ثلاث يرعاها مستقلة ما عليه زكاة حتى تبلغ خمساً من الإبل هذا أقل النصاب، وأما الضحية فتجزئ عنكم واحدة إذا كنتم جميعاً في بيت واحد، يعني أكلكم جميعاً واحد مختلطين فالظاهر أنها تكفي عنكم. يقول أبو أيوب - رضي الله عنه:كان الرجل منا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته. فيأكلون ويطعمون، والنبي - صلى الله عليه وسلم- ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته عليه الصلاة والسلام، وكان عنده تسع نسوة، مع من عنده من البنات، فالمقصود أن الضحية الواحدة تكفي عنكم إذا كنتم جميعاً في البيت، يعني طعامهم واحد يشتركون في الطعام فإن الضحية الواحدة تكفي عنكم جميعاً ولو كنتم كثيرين، أنتم وأزواجكم وأولادكم، أما إذا كان كل واحد في بيت مستقل فكل واحد يضحي، هذه هي السنة كل واحد يضحي عن نفسه وعن أهل بيته أضحية مستقلة.