أرضعتني امرأة أنا وخطيبتي، ولا تعرف كم أرضعتنا!

السؤال: عندي مشكلة أعيشها منذ 5سنوات لا يعلمها إلا الله وأريد حلاً دقيقاً لها لو سمحتم، مشكلتي: لم أكن أرغب بالزواج يوماً، وكنت دائمة الرفض لكل من يتقدم لي، وشاءت الأقدار أن أقبل بابن خالتي حينما تقدم لخطبتي زوجاً، ولكن تم الرفض من الجميع لأنهم أخبرونا أننا أخ وأخت من الرضاعة ولكن لا أحد يعرف عدد الرضعات هل هي 5 مشبعات أم لا، حيث أن ابن خالتي هذا كان عند أمي لمدة يومين لفترات بسيطة عندما كانت خالتي مريضة وأنا ابنة سنة ونصف، نحن الاثنان متمسكان ببعضنا ولا نرغب بالزواج من غيرنا، ماذا نعمل؟ لا أحد يعرف عدد الرضعات مع العلم أنني وابن خالتي نعيش في حالة يُرثى لها حتى ابيضَّ شعر رأسينا ونحن لم نتجاوز الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين!! ونحن ننتظر موافقة الأهل، أهلي وافقوا على زواجنا بعد ما حصلت على جواب أحد العلماء الكبار بموافقته على زواجنا لعدم معرفة عدد الرضعات، ما رأيكم أنتم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الإجابة: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا يصح التعبير ب: "شاءت الأقدار".

والرضاع المحرِّم هو 5 رضعات في سن السنتين، والقول قول المرضعة، ولا تُحرِّم المصة والمصتان ولا الإملاجة والإملاجتان، فإذا قالت المرضعة: لا أدرى عدد الرضعات فلا يسعنا تحريم الزواج، ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، والتحليل والتحريم يتطلب بينةٌ أوضح من شمس النهار.

وإجابة العالم بالموافقة على الزواج لعدم معرفة عدد الرضعات صحيحة وفى موضعها إذ كيف يحرم ما أحل الله، والثابت بيقين أنه ابن خالتك، ولكن أحياناً قد لا يلتفت لإجابة المرضعة كأن تقول: لا أدري إن كنت أرضعته أسبوعاً أو شهراً، فالمطلوب خمس رضعات، وهذه قد تحدث في يوم واحد فضلاً عن الأسبوع ولا نحتاج مع ذلك لشهر يدور الخلاف حوله.

فالحل الدقيق في المسألة يكمن في قول المرضعة وعلى ذلك يترتب الحكم، ونحن نحكم على نحو ما نسمع: {وما كنا للغيب حافظين}.



من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.