دائما يأمر زوجته بالصلاة فلا تصلي

يقول أيضاً -ويبدو أنه يعني نفس الزوجة-: أمرت زوجتي بأن تصلي، وكل هذا بدون فائدة، ماذا أعمل، رغم أنها متعلمة جيداً، المرجو الإفادة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب أمرها بالصلاة، وتأديبها على ذلك ولو بالضرب المناسب؛ لأن ترك الصلاة جريمة عظيمة، بل كفر في أصح قولي العلماء، فالواجب عليك أن تأمرها بالصلاة وأن تؤدبها على ذلك، فإن أصرت وجب فراقها على الصحيح، بطلقة واحدة تمنع تعلقها بها، وتكون وثيقة بيدها، تعطى بها وثيقة حتى تتمكن من الزواج بعد ذلك، المقصود أنها إذا كانت ممتنعة من الصلاة، فالصحيح أنه ليس لك أن تبقيها في عصمتك، بل يجب أن تفارقها في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وسوف يعطيك ربك خيراً منها، ربنا يقول –سبحانه-: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) (2-3) سورة الطلاق. (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)، (4) سورة الطلاق. فأنت بحمد الله على خير من أجل غيرتك لله وكراهتك لعملها، وعليك أن تكمل ذلك بإعطائها الطلاق، حتى لا تبقى ؟؟؟؟ بها طلقة واحدة فقط؛ حسماً لمادة التعلق بها وخروجاً من الخلاف، من خلاف من قال من العلماء إن تركها الصلاة لا يوجب كفرها، فالطلقة تحصل بها راحتك منها، ويحصل بها حسمٌ لمادة الخلاف، ويحصل بها وثيقة لها، تعتمد عليها في التزوج بغيرك، ونسأل الله أن يهديها ويردها إلى الصواب، وأن يعطيك خيراً منها إن لم تهتدي. جزاكم الله خيراً