هل لهذا الإطلاق وجه صحيح (الكوارث الطبيعية)؟

السؤال: هل لهذا الإطلاق وجه صحيح (الكوارث الطبيعية)؟ جزيتم خيرا.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، ينبغي أن يستبدل بهذه العبارة (المصائب الكونية)؛ وذلك لأمرين:

الأول: أنه ليس في اللغة الكوارث بمعنى المصائب، وإنما هي بمعنى المشاق، ثم إن (طبيعية) فيها خطأ لغوي، فإن النسبة إلى الطبيعة طَبَعِي.

الثاني: أن قولهم: (كوارث طبيعية) يتضمن معنى منكرا يقصده كثير ممن يتكلم بها، وهو أن هذه الحوادث الكونية أمور عادية طُبع عليها الكون، لا معنى لها ولا حكمة، ولا سبب يرجع إلى أفعال العباد، ولهذا ينكر هؤلاء على من يربط بين هذه الحودث وما يقع من العباد من المعاصي، كما يدل له قوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، وقد تجري هذه العبارة على ألسن بعض الناس من غير قصد إلى هذا المعنى الباطل.

فالواجب اجتناب هذه العبارة (كوارث طبيعية) وإرشاد من يطلقها من غير اعتقاد للمعنى الباطل لتركها، والله أعلم.



المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك