توضيح حديث سمرة بن جندب حول رؤيا النبي في الرجل الذي يشدخ رأسه

قرأنا في صحيح البخاري هذا الحديث، وهو ضمن حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - التي رأى فيها عجباً, والشاهد من هذا الحديث الرجل الذي يرفض القرآن والملائكة تشرخ رأسه بالحجارة, هل هذا ينطبق على كل من حفظ القرآن ونسيه مهما كانت الفوارق, ولو

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالحديث المذكور عند أهل العلم المراد به من حفظ القرآن وتعلم القرآن ولكنه لم يعمل به، بل خالفت أقواله أعماله ما دل عليه القرآن فيكون القرآن حجةً عليه، أما مجرد من ينسى ما يضر لا حرج عليه في النسيان، إذا نسي بعض الآيات أو بعض السور لا حرج، لكن السنة للمؤمن أن يجتهد في حفظ القرآن والإكثار من تلاوته لما فيه من الخير العظيم، كما قال الله سبحانه: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء، كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب، لكن من قرأه ولم يعمل به صار حجةً عليه، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (والقرآن حجة لك أو عليك)، حجة لك إن عملت به وحجة عليك إن ضيعت ولم تعمل به، نسأل الله العافية.