يعترف الكثير من الناس بتقصيره ولكنه لا يتوب

السؤال: يقر الكثير من عامة المسلمين بتقصيرهم وتهاونهم دائماً، ويكررون: "بفضلك اللهم لا بعملي" كيف يخاطبهم الشرع في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: إن مجرد الإقرار بالقصور إذا لم يكن معه توبة ورجوع وندم لا ينفع الإنسان شيئاً، فالإنسان إذا عرف أنه قاصرٌ ووقف عند هذا الحد، لم يحاول العلاج، عَرَفَ أنه مريض ولم يحاول العلاج، هل مجرد معرفة أن الإنسان مريض تكفي لعلاجه؟!! أبداً، لابد إذا عرفت أنك قاصر أن تحاول التمام، إذا عرفت أنك مريض أن تحاول العلاج، وما من شيء إلا وله علاج، كل نقص وقصور وذنب من الذنوب له علاج هو التوبة والإقلاع، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

فالإنسان إذا وقع في كل الخبائث ثم تاب إلى الله سبحانه وتعالى توبة نصوحاً وكان صادقاً بها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وزال عنه كل ذلك، وكان قد افتتح حياة جديدة، وهذا ما لا يعجز عنه إلا العاجزون، فلذلك لا يكفي مجرد القصور دون إقلاع.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.