الإجابة:
أرى أن الإسلام سوف ينتصر بإذن الله على تلك التيارات والنحل الزائفة
التي ابتلي بها العالم في عصرنا الحاضر ، وأن كل ما يوجه إلى الإسلام
من عداء ماكر للنيل منه وإزاحته عن قيادة العالم سوف يعود في النهاية
بإذن الله تعالى على نحور أصحابه ، وذلك أن الله جل شأنه قد تكفل بحفظ
القرآن الكريم الذي هو الأساس العظيم للإسلام ، حيث يقول سبحانه {
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }.
وقد هيأ الله سبحانه وله الحمد والمنة لدينه أنصارا ، كما قال النبي"
لاتزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا
يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله " وفي رواية أخرى" لايضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة " ومما
يبشر بما ذكرنا ما انتشر في العالم الإسلامي وغيره من الحركات التي
توصي باتباع الكتاب والسنة والسير عليهما .
ثم إن تلك المبادئ والمذاهب المختلفة من شيوعية ورأسمالية غربية
وغيرها من المذاهب التي يروج لها اليوم أصحابها قد ثبت بالتجربة زيفها
وفشلها ، وأنها لا تسعد البشرية بل تضرها في دينها وأخلاقها واقتصادها
، حيث إنها من صنع البشر الذي طبيعته القصور والجهل والهوى ، كما قال
تعالى { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ
اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا }.
وقد بدأت البشرية تتلفت يمنة ويسرة علها تجد منهجا صالحا ينقذها من
الهاوية التي تردت فيها جميع شؤون حياتها ، والإسلام وحده هو القادر
على إنقاذ البشرية من تلك المهالك ، وستكتشف البشرية بإذن الله تلك
الحقيقة إن عاجلا أو آجلا ، كما قال الله تعالى { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً
وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ
يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ } وكلامنا هذا هو في الإسلام
النقي من شوائب الشرك والبدع الذي أخذ به النبي وأصحابه والسلف الصالح
من بعده فأفلحوا ونجحوا وفتحوا البلاد وقادوا العباد إلى سبيل الرشاد
وشاطئ السلامة .