الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
- أولاً: يا أخي لقد أذنبت ذنباً عظيماً، واقتحمت إثماً مبيناً بوقوعك
في الزنا مرات كثيرة، حيث إنك تعاشر تلك الفتاة معاشرة الأزواج منذ
خمسة عشر شهراً، وأعيذك بالله أن تكون من المصرين على الكبائر
المجاهرين بها، فاتق الله في نفسك وسارع إلى الله بتوبة نصوح قبل أن
يدركك الموت وأنت على هذه الحال المنكرة قد بارزت ربك بالمعاصي، وقد
قال الله تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه
كان فاحشة وساء سبيلا}، وقال سبحانه في وصف عباده المتقين:
{والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا
يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق
أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب
وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله
غفوراً رحيما}.
- ثانياً: لا يجوز لك الزواج بهذه الفتاة إلا إذا تابت توبة نصوحاً من
هذه الفاحشة العظيمة، وكذلك أنت لقوله تعالى: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا
ينكحها إلا زاني أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين}، ولو تزوجت
بها على هذه الحال فلا تأمن أن تلوث فراشك وتلطخ شرفك وتنسب إليك من
ليس منك.
- ثالثاً: إن كان قلبك معلقاً بتلك الفتاة فتزوج بها -بعد توبتكما-
ولو بغير رضا أمك؛ لأنك لا تقدر على ترك الزنا إلا إذا تزوجت بها، وما
لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، واعمل على إرضاء أمك بعد ذلك بشتى
السبل لعلها ترضى إن شاء الله.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.