هذا عملٌ طيب إذا كنت يشق عليك القيام من آخر الليل، فقد فعلت أمراً حسناً وهو الإيتار في أول الليل، ثم إذا قمت من آخر الليل تصلي ركعتين أو أكثر من ذلك كله طيب، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله)، فإن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل, فالذي يستطيع الصلاة في آخر الليل يؤخر إلى آخر الليل وهو أفضل؛ لأن صلاة آخر مشهودة يشهدها الله, وملائكته، أما إن كان لا يستطيع فإنه يوتر أول الليل وإذا يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر من دون وتر، كفى الوتر الأول، صلّى ركعتين أو صلّى أربع ركعات بتسليمتين أو أكثر من ذلك يسلم من كل اثنتين ، ولكن لا يعيد الوتر يكفي الوتر الأول والحمد لله.