من كان له ورد نافلة بالليل فلم يصلها هل يقضيها بالنهار؟

حضرة المشايخ أنا أصلي بعد صلاة العشاء أحد عشرة ركعة وأوتر وأعجز بعض الأيام لأنني أشتغل كل اليوم وأصليها في الثلث الأخير، وإذا غلب علي النوم لم أستيقظ صليتها في النهار، هل تصح؟

الإجابة

هذا عمل طيب، وهذا موافق للسنة؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-كان في الغالب يوتر بأحد عشر ركعة، وربما أوتر في أول الليل، ثم أوتر في وسطه، ثم أوتر في آخره، ثم انتهى أخيراً إلى آخر الليل عليه الصلاة والسلام فكان الغالب عليه أنه يصلي في آخر الليل عليه الصلاة والسلام، هذا الذي فعلته هو السنة، وإذا نمت عنها فلا حرج، إذا نمت بعض الأحيان أو ثقلت عنها أو لم يتيسر لك أداؤها فافعلها في النهار، تصلي في النهار ما تيسر، لكن من غير إيتار، تصليها شفعاً، تصلي مثلاً ثنتي عشر ركعة يعني ست تسليمات بدل إحدى عشر ركعة إذا تيسر ذلك، وإن صليت أقل من ذلك كثمان أو ست ركعات أو أربع ركعات كله طيب، لكن الأفضل أن تصلي بحسب ما كنت تفعله في الليل وتزيد ركعة حتى لا توتر بواحدة في النهار، فتصلي شفعاً، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم-إذا فاته ورد من الليل لمرض أو نوم صلى من النهار ثنتي عشر ركعة، كما قالته عائشة رضي الله عنها، هذا هو السنة، الذي يفوته ورده من الليل لنوم أو مرض ونحو ذلك فإنه يصلي من النهار لكنه يكون شفعاً لا وتراً، وأنت بحمد الله قد وفقت للسنة، ولو أوتر الإنسان بأقل من ذلك أو أوتر بواحدة أو بثلاث أو بخمس فكله سنة والحمد لله، أقله واحدة إذا صلاها بعد العشاء أو صلاها في آخر الليل فقد فعل السنة.