ما المقصود بالمُشركات في هذه الآية؟

السؤال: هل الشرك المذكور في الآية الكريمة: {وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} [البقرة: 221]، يشمل هؤلاء المسلمين الذين يتبعون بعض الطرق؛ كالتيجانية، والقادرية والذين يعلقون على أجسامهم تمائم من القرآن والذين يتبعون الإسلام ولهم عادات وثنية؟

الإجابة

الإجابة: الشرك المذكور في الآية يشمل من يستغيث بغير الله من الجن والأموات والغائبين عنه، ومن يعلقون تمائم من غير القرآن رجاء نفعها وتعليق الشفاء عليها والغلو في ذلك، كما يشمل من لهم عادات وثنية كعادات أهل الجاهلية الأولى من التقرب إلى غير الله بالنذر لهم وتقديم الذبائح وسائر القرابين لهم، والضراعة لهم التمسح بهم والطواف حول قبورهم رجاء نفع أو كشف ضر، فمن فعل ذلك فهو داخل في عموم المشركين، والمشركات في الآية لا يحل أن ننكحهم المؤمنات حتى يؤمنوا إيماناً خالصاً ويتوبوا مما ذكر من البدع الشركية وأمثالها من نواقض الإيمان، ولا يجوز للمؤمن أن يتزوج نساءهم المبتدعات البدع الشركية حتى يتبن منها ويقلعن عنها.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث والعشرون (العقيدة).