هناك مقام لشيخ في المسجد فهل يهدم أم لا؟

عندنا مقام شيخ في المسجد من قديم الزمان، بعض الناس قالوا: نهدمه والبعض الآخر قالوا نتركه، فبماذا تنصحوننا بارك الله فيكم؟

الإجابة

إذا كان هذا المقام يتبرك به الجهال, أو يعتقدون فيه أنه يشفي مرضاهم, ويتمسحوا به, أو يأخذوا من ترابه, أو ما أشبه ذلك فهذا يهدم؛ لأنه من قواعد الشرك, ومن أساسات الشرك فيهدم, أما إذا كان هذا المقام لتدريس القرآن, وتعليم العلم يعني حجرة, أو غرفة, أو محل آخر لتدريس القرآن, لتعليم العلم فلا بأس بهذا إذا كان ليس فيهما ما يسبب الشرك, لا تمسح, ولا الأخذ من ترابه, ولا غلو في الشيخ من دعائه من دون الله, وإنما هو مقام بناه ليعلم فيه العلم, أو ليقرئ فيه القرآن, وليس فيه ما يسبب الشرك, وليس فيه ما يدعوا إلى الغلو في الشيخ فهذا لا حرج فيه, وهذه المقامات في الغالب فيما بلغنا عنها أنها لا تخلوا من الغلو, وأن الجهلة يقصدونها للتبرك بها والتمسح بها, أو دعاء الشيخ فيها, أو ما أشبه هذا, هذا منكر لا يجوز, ومتى كان المقام يفعل به ذلك وجب أن يزال كما أزال النبي - صلى الله عليه وسلم – العزى, ومناة, واللات, وأشباهها من مقامات المشركين وأوثانهم سداً لباب الشرك, وقضاءً على أسباب الفتن. بارك الله فيكم ، غالباً ما يكون في هذه المقامات قبور يعني يكون الشيخ مدفون في المقام.. إذا كان فيه القبر فهذا أشد وأشد, إذا كان فيه قبر يجب أن يزال وأن يرفع من المسجد, يجب أن ينبش وينقل إلى مقابر المسلمين, ويسوى محله بمسجد حتى يكون مصلى للمسلمين, والقبر ينبش ويزال إذا كان موضعه في المسجد, أما إذا كان المسجد بني عليه من أجله فالمسجد يهدم ويزال, وتبقى البقعة مدفنة للناس تدفن فيها, والمسجد يزال ويبنى مسجد آخرا لأهل الحارة في غير القبور في محل هذا القبر حتى لا تقع الفتنة. بارك الله فيكم