البكر والثيب في الأمور التعبدية سواء إلا ما خصه الدليل

عندنا قول أو رأي تناقلته النساء، وهو: أن البنت البكر التي تفطر في رمضان بسبب الدورة الشهرية ليس عليها قضاء، بعكس المرأة المتزوجة فإن عليها قضاء، ومع أننا لا ندري هل هذا الرأي صحيح أم خاطئ إلا أننا نأخذه مأخذ القبول، والسؤال: هل هذا الرأي صحيحاً أم أنه خطأ، وإذا كان خطأ ماذا تفعل المرأة التي مر عليها أكثر من رمضان ولم تقض ما عليها من صيام؛ بحجة أنه ليس عليها قضاء، نرجو التوجيه تجاه هذا الأمر الذي لا يعد حالة فردية بل يعد حالة كثير من النساء اللائي سمعن هذا الرأي، ولكم الأجر والثواب؟

الإجابة

هذا غلط عظيم، الواجب على المرأة أن تقضي الصيام ولو كانت بكراً، ولم تتزوج، فإن متى حاضت أو بلغت خمسة عشر سنة، أو أنبتت الشعر الخشن حول الفرج في الشعرة، أو احتلمت وأنزلت المني باحتلام أو تفكير أو نحو ذلك فإنها لها حكم النساء وعليها أن تصلي الفريضة، فالخلاصة أن عليها أن تقضي الصيام الذي تركته بعد ما جاء الحيض، ولو كان الحيض نزل بها وهي بنت عشر سنين أو أحد عشر سنة أو ثنتا عشر سنة فإنها تبلغ بذلك، وتكون مكلفةً بذلك، فعليها القضاء وإن كانت بكراً لم تتزوج، هذا هو الواجب عليها عند جميع المسلمين، فالواجب الحذر من هذا الأمر والتواصي بإعلام النساء ذلك حتى تصوم الفتاة ما تركت من الأيام الماضية من لسنة أو سنتين أو أكثر، عليها أن تصوم ما أفطرت في الأيام الماضية بعد ما حاضت أو بعد ما بلغت خمسة عشر سنة، أو بعد ما أنزلت المني باحتلامٍ أو غيره بشهوة، أو بعد إنباتها الشعر الخشن حول الفرج، فإن المرأة تبلغ بأحد أربعة أمور، تبلغ بالحيض، وتبلغ بإكمال خمسة عشر سنة، وتبلغ بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو الشعرة، وتبلغ أيضاً بالإنزال عن شهوة، سواء احتلام أو غيره، والرجل كذلك إلا الحيض فإنه خاص بالنساء.