تقدم لخطبتي أخ يرغب في التعدد، فهل علي إثم إن رفضته؟

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تقدم لخطبتي أخ يتقي الله ويخافه -أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً- لكنه متزوج ويرغب في التعدد، وبصراحة هذا هو السبب الوحيد لترددي، فهل أكون آثمة إذا رفضت ويغضب مني الخالق علماً أني أقر أن التعدد سنة، ومذكور في القرآن، وفيه حكمة إلهية... لكن لا أستطيع فهل أنا مذنبة؟

الإجابة

الإجابة: التعدد مشروع كما ذكرتِ، وقد دلت عليه نصوص الكتاب والسنة, ورفضك له مع إقرارك بمشروعيته لا إثم فيه بإذن الله، وخصوصاً إذا جرى العرف أو غلب على الظن حصول الظلم وعدم العدل وقلة التقوى، وقد استدل ابن تيمية بحديث: "إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج"، على أنه لو تم الاشتراط عند العقد على الرجل ألا يتزوج على امرأته أن عليه الوفاء بهذا الشروط، ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم أن علياً رضي الله عنه يهم بالزواج بابنة أبي جهل على السيدة فاطمة قال: "إن فاطمة بضعة منى يريبني ما رابها، ويؤذيني ما أذاها".



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.