رجل كان لا يصلي مطلقاً لثلاث سنوات مضن وتاب فهل يقضي؟

السؤال: رجل كان لا يصلي مطلقاً لثلاث سنوات مضن وتاب فهل يقضي؟

الإجابة

الإجابة: لا قضاء عليه فيما مضى لوجهين:

- الأول: أن ترك الصلاة ردة عن الإسلام يكون به الإنسان كافراً على القول الراجح الذي تدل عليه نصوص الكتاب والسنة. وعلى هذا فإن رجوعه إلى الإسلام يمحو ما قبله لقوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [سورة الأنفال، الآية: 38].

- الوجه الثاني: أن من ترك عبادة مؤقتة حتى خرج وقتها دون عذر شرعي كالصلاة والصيام ثم تاب فإنه لا يقضي ما ترك لأن العبادة المؤقتة محدودة من قبل الشارع بحد أول وآخر.

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، ولا يرد على هذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها"، وقوله تعالى في الصيام: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [سورة البقرة، الآية: 185]، لأن التأخير هنا للعذر وقضاء المعذور بعد الوقت كالأداء في أجره وثوابه.

. وعلى هذا فلا يلزمك أيها الأخ قضاء ما تركته من واجبات مدة السنوات الثلاث التي ذكرتها.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ رحمه الله - الجزء الثاني عشر.