حكم البقاء مع زوج لا يصلي

أنا سيدة متزوجة وأصلي وأصوم وعلى عبادةٍ تامة، وزوجي يسير على غير ما أنا عليه، حيث يحتسي الخمر، ويفعل المجتنبات، وكل ما حرم الله، مع العلم أن لدي أبناءً منه، وحاولت إصلاحه فاهتدى إلى الصواب لمدة أقل من سنة حيث صلى وصام؛ ولكن عاد إلى ما كان عليه، وأحاول مرة أخرى أن أصلحه أنا وأولادي ولكن دون جدوى، فأسألكم: هل تحق لي صلاتي وصيامي، أم أتحمل إثماً معه؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإن الواجب عليك أيها السائلة عدم البقاء مع هذا الزوج نسأل الله لنا وله والهداية والتوفيق للتوبة النصوح ما دام بهذه الحال وأنه لا يصلي فإن الذي لا يصلي يعتبر كافرا في أصح قولي العلماء كفراً أكبر, فلا يجوز لك البقاء معه بل يجب اجتنابه, والحذر منه, وعدم تمكينه من نفسك, والواجب أيضاً عدم اعتباره زوجاً حتى يتوب إلى الله مما هو فيه من ترك الصلاة وغير ذلك مما يعتبر كفرا, أما ما يتعلق بشرب المسكر هذه معصية كبيرة, فأن الخمر من كبائر الذنوب, فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك وأنت بالخيار إذا صلى واستقام على الصلاة, وترك ما يوجب كفره فأنت بالخيار إن شئت بقيت معه وإن شئت طلبت الطلاق ما دام يتعاطى مسكر لأنه عيب كبير خطر عليه وعلى أولاده نسأل الله لنا وله الهداية والرجوع إلى الصواب.