ابتلاء المسلم في الدنيا بالمرض والفقر؟

حدثونا عن ابتلاء المسلم في الدنيا بالمرض والفقر؟

الإجابة

هذا الأمر أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه، قال صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء)، والله نبه على هذا في آيات كثيرات، قال سبحانه وتعالى: وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) سورة الأعراف. الحسنات النعم، والسيئات المصائب (لعلهم يرجعون)، يعني يرجعوا إلى طاعة الله وإلى التوبة إليه وإلى النظر فيما ينفعهم إلى غير ذلك، قال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً (35) سورة الأنبياء، وقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) سورة البقرة، والآيات في هذا المعنى كثيرة، بين سبحانه بأنه يبتلي عباده لحكم وأسرار، والله جل وعلا يختبر عباده فمن شكر صارت العاقبة حميدة ومن كفر صارت العاقبة وخيمة؛ ولهذا قال (فتنة) يعني اختباراً، وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً، يعني اختباراً وامتحاناً، فكن أنت عبداً صالحاً، إذا ابتليت اصبر وصابر واجتهد في طاعة الله، وأد الحق الذي عليك حتى تكون بهذه الابتلاء ناجحاً موفقاً.