حكم التسمية بـ (محسن)

أنا اسمي محسن وأحد طلبة العلم قال: إن هذا الاسم غير جائز! ونصحني بتغيير اسمي، فما هو رأيكم؟ جزاكم الله خيراً

الإجابة

نعم، قد جاء في بعض الأحاديث ما يدل على تسمية الله سبحانه وتعالى أنه محسن ولا حرج في ذلك إن شاء الله، فقد جاء في حديث جيد لا بأس به إطلاق اسم المحسن على الله، فهو محسن سبحانه وتعالى، هو المحسن إلى جميع العباد جل وعلا، فعبد المحسن لا بأس به، هذا هو الصواب. - هو اسمه محسن وليس عبد المحسن! ج/ اسمه محسن؟ نعم! ج/ فلا بأس أيضاً لا بأس؛ لأن هذه من الأسماء التي تسمى بها، مثل عزيز سميع ومثل حليم، وأما أشبهها، لأن أسماء الله ليست تمنع بالنسبة للمخلوقين، إلا ما يختص به سبحانه كالخلاق والرزاق ومالك الملك والرحمن الرحيم، الرحمن كذا، وما أشبه ذلك، أما ما يشترك فيه غيره فللعبد ما يناسبه ولله ما يناسبه، فيقال في الشخص: حليم، ويقال: رؤوف، ويقال: رحيم، كما قال الله في نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم-: ..بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) سورة التوبة، عليه الصلاة والسلام، وهكذا في السميع والبصير في قوله جل وعلا: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) سورة الإنسان، سماه سميعاً بصيراً. فالحاصل أن المخلوق يسمى ببعض أسماء الله التي لا تختص به سبحانه، كالسميع والبصير والقدير والحليم والرؤوف والرحيم ونحو ذلك، فالمحسن من ذلك.