حكم بيع الأصداف التي تباع وفي أغلب الأحيان لا يوجد فيها اللؤلؤ

سافرت لإحدى الدول فوجدت هناك سوقاً يدعى سوق المحار، في هذا السوق تباع أصداف اللؤلؤ، وربما يجد المشتري في الأصداف اللؤلؤ، وفي أغلب الأحيان لا يجد شيئاً، أرجو معرفة موقف الشريعة الإسلامية من هذه التجارة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذه الأصداف التي تباع في الأسواق، وقد يوجد في بعضها لؤلؤ الذي يظهر أنه لا حرج في ذلك؛ لأن الغالب والنادر لا حكم له، كما تباع أنواع الفواكه من البطيخ وغيره، وقد يكون في بعض تلك الفواكه شيء من الخلل ولا يضرها ذلك؛ لأن الاعتبار بالأغلب. إذن ليس في هذا شيء من بيع المجهول؟ لا، لأن الغالب السلامة منه. هي تقول أن الغالب أن المشتري لا يجد شيء؟ أعد. تقول: سافرت لإحدى الدول فوجدت هناك سوقاً يدعى سوق المحار، في هذا السوق تباع أصداف اللؤلؤ، وربما يجد المشتري في الأصداف اللؤلؤ، وفي أغلب الأحيان لا يجد شيئاً، أرجو معرفة موقف الشريعة الإسلامية في هذه التجارة؟. إذا كان الواقع كما ذكرت فالبيع غير صحيح؛ لأن الغالب عدم وجود شيء، ففيه غرر ومخاطرة، أما إذا كان العكس أن الغالب وجود الشيء المطلوب فلا حرج في ذلك.