ليلة الحناء

ما رأيكم في هذا العمل، وهو: أن بعض الناس عندما يتزوج ابنهم يعملون له ما يسمونه بالحناء، ويكون في ليلة قبل الزفاف، ويأتي بعض الرجال والنساء إلى بيت العريس ويجلسون العريس في الوسط فيأخذون ويعطونه الفلوس، وبعد هذا العمل تقوم أم العريس وتعمل له الحناء في يديه؟ وجهونا ووجهوهم مأجورين، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الحناء من خصائص النساء من زينة النساء، فلا يجوز أن يستعمل مع العريس ولا مع غيره من الرجال، الحناء من زينة النساء ومما يعمله النساء، تجملاً لأزواجهن فلا يجوز أن يعامل الرجل بذلك ولا يستعمله الرجل، بل يجب أن يتبعد عن مشابهة النساء، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، أنه قال: (لعن الله الرجل الذي يلبس لبسة المرأة، ولعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل)، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه لعن المتشبهين بالرجال بالنساء، والمتشبهات بالنساء بالرجال، وهذا يعم أنواع التشبه فالواجب الحذر من التشبه بالنساء، في استعمال العريس للحناء، أو غير ذلك مما هو من خصائص النساء، أما اجتماعهم بالعريس رجالاً ونساء يعطونه النقود، فهذا فيه تفصيل، اجتماعهم مختطلين وليسوا محارم فيما بينهم، نساء أجنبيات هذا ما يجوز، اختلاط الرجال مع النساء، إلا على وجه فيه الحشمة والبعد عن أسباب الفتنة والتستر والاحتجاب كما يجتمع الناس في بيوتهم مع، تجتمع المرأة مع أحماء زوجها ومع أزواج أخواتها مع التستر والحشمة للتحدث في بعض الأمور لا بأس، أما اختلاط فيه عدم التحجب، وعدم البعد عن أسباب الفتنة هذا لا يجوز، وهكذا لا يجوز الخلوة بالعريس من امرأة أجنبية تخلو به فلا يجوز أيضاً، أما إعطاؤه النقود إذا كان على سبيل المساعدة، يساعدونه في الزواج من باب المساعدة فلا بأس إن أعطوه فلوس أو غير فلوس من باب التعاون على الخير.