الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يمكن لأحد أن يفتيك أن تفارقي زوجك لمجرد أنك وقعت في حب شخص آخر
بعد الزواج ، فيكون هذا المفتي مثل هاروت وماروت في التفريق بين المرء
وزوجه ، وقد صح في الحديث ( ليس منا من خبب امرأة على زوجها ) رواه
أبو داود ، أي أفسد ما بين الزوج وزوجته ، فهذا الشخص الذي يكلمك وله
علاقة معك تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم منه ، ونحن إن أفتيناك بأن
تتركي زوجك من أجل هذا الرجل الذي يزعم أنه يحبك فلنا مثل حكمه
والعياذ بالله ، لكن لو أن زوجك لايعاشرك بالمعروف أو يسيء إليك أو
خالف شرطا من شروط النكاح ، أو لايمكنك العيش معه لشدة بغضه في نفسك ،
ونحو ذلك كما يبيح للمرأة طلب الطلاق ، فالواجب الإصلاح فإن لم يمكن
الاصلاح فلك أن تطلبي الطلاق فإن لم يطلق فالحل هو الخلع ، ولكن ننصحك
بالدعاء أن يصلح الله بينك وبين زوجك ، وأما الرجل الآخر فلايحل لك أن
تبقي على علاقة معه ، هذا أمر لايرضي الله تعالى ، ويخشى إن تركتي
زوجك من أجل هذا الرجل أن تُعاقبي في حياتك معه.
والله أعلم