أعاني من غازات بالبطن فما حكم طهارتي؟

السؤال: أعاني من غازات مما يسبب لي خروج الريح ولا أستطيع أن أحافظ على وضوئي في بعض الصلوات، فهل يجب عليّ أخذ الدواء؟ علماً بأنني فعلت ذلك ولكن لم أجد أي جدوى. وسؤال ثان خروج سائل أبيض هل ينقض الوضوء؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
أولاً: الواجب عليك أخي أن تستعين بالله وتكثر من الدعاء بالشفاء والعافية.
ثانياً: التمس العلاج عند الطبيب الحاذق. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تداووا عباد الله فما أنزل الله داءً إلا وأنزل له شفاء، عَلِمَه من عَلِمَه، وجَهِلَه من جهله" (رواه أحمد والبخاري).
ثالثاً: الواجب عليك إلى أن يتيسر شفاؤك بإذن الله أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يضرك ما يخرج منك بعد وضوئك أو حال صلاتك؛ لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، ولما تقرر في القواعد الشرعية من أن المشقة تجلب التيسير, والعلم عند الله تعالى.

أما خروج السائل الأبيض - إن كان ودياً أو مذياً - فهو نجس باتفاق أهل العلم ويجب منه أمران:
1- غسل الذكر كله، وما أصاب منه الثياب.
2- الوضوء منه لأنه ناقض للوضوء, قال صلى الله عليه وسلم لعليّ رضي الله عنه: "اغسل ذكرك وتوضأ" (متفق عليه).
أما إن كان الخارج مَنِيّاً فالواجب الاغتسال لأنه حدث أكبر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الماء من الماء" (رواه مسلم).



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.